موضوع يهمنى كتبوه عنى ولم اعلم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
موضوع يهمنى كتبوه عنى ولم اعلم
من أين يأكل العرب؟
طابور الخبز يختفي مع "جور 19"
طابور الخبز
عندما جاءني المهندس الزراعي علي عاشور في المرة الأولى للكتابة عن ابتكاره الذي أطلق عليه "جور 19" كان مبتسمًا متفائلاً.. كان يعتقد أنه بمجرد الكتابة عن ابتكاره الذي يمكن أن يقضي على أزمة الخبز بمصر والعالم العربي بمضاعفة إنتاجية فدان القمح، ستقوم الدنيا ولا تقعد.. وكنت للحقيقة أشاركه هذا الاعتقاد، بل أعترف أن سعيي نحو سبق صحفي أحققه من خلال نشر تفاصيل هذا الاختراع المهم كان هو دافعي أكثر من الدافع نحو المصلحة العامة.وللأسف مرت الأيام ولم يسع أحد من المسئولين إلى الاتصال به، كما لم أشعر من ردود الأفعال أنني حققت هذا السبق، وكأن قضية الخبز لا تعني شيئًا بالنسبة لنا.
ولكن منذ يومين وأنا أتابع فقرة عن أزمة الخبز بمصر ببرنامج "90 دقيقة"على قناة المحور شعرت بضرورة الكتابة مرة أخرى عن "جور 19"، دافعي في ذلك لم يكن كالمرة الأولى، فالمصلحة العامة كانت هي الأساس، بعد أن شاهدت رئيس معهد بحوث المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة المصرية يتحدث عن أزمة الخبز بمصر التي اشتعلت في الفترة الأخيرة، وأصبح هناك ما يعرف بـ"شهداء الخبز "، قائلا: "لولا جهود الوزارة في مضاعفة إنتاجيه القمح، لتفاقمت الأزمة".
كذب وخداع
قلت حينها عن أي جهود يتحدث هذا المسئول، خاصة أني أعلم جيدًا مدى الجهد الذي بذله المهندس علي عاشور صاحب اختراع "جور 19" حتى تهتم وزارة الزراعة باختراعه الذي حصل به على براءة اختراع من أكاديمية البحث العلمي في أواخر عام 2004، وبرغم أنه ابن من أبناء هذه الوزارة، حيث يعمل بإدارة إنتاج التقاوي بمديرية الزراعة بمحافظة الإسماعيلية "إحدى المحافظات شرق القاهرة"، إلا أن ذلك لم يشفع له، كما لم تشفع له -أيضا- قيمة هذا الاختراع الذي يؤدي لزيادة إنتاجية الفدان من القمح بنسبة 30% فضلا عن تحسين صفات وجودة المحصول بزيادة حجم حباته إلى الضعف تقريبًا.
والغريب في الموضوع أن شركات أجنبية حاولت الاستفادة من هذا الاختراع بعد متابعة ما كتبناه عنه، إلا أن المهندس علي رفض حينها على أمل أن يعيره أحد من المسئولين أي اهتمام، وكانت نتيجة ذلك حالة من الإحباط حاولت إخراجه منها بالاتصال به وإخباره أن الظروف أصبحت مواتية الآن للاهتمام باختراعه، خاصة بعد اشتعال أزمة الخبز، إلا أن هذه الحالة على ما يبدو قد تمكنت منه، لدرجة جعلته يائسًا من إمكانية أن يرى اختراعه النور على المستوى القومي، بعد أن نجحت تجربته على حالات فردية.
التجربة خير دليل
حملتني هذه الحالة التي وجدت عليها المهندس علي بمسئولية كبيرة، وهي ضرورة الوصول إلى الحالات التي طبقت الاختراع، لعل في عرضها تأكيدًا على قيمته، ودافعًا لأن تنظر وزارة الزراعة بعين الاعتبار له.. طلبت منه أرقام هواتفهم، واتصلت بهم فأكدوا لي حقيقة واحدة وهي أننا أمام اختراع سحري ساهم في زيادة إنتاجية الفدان من القمح بمعدل 30%، وأضافوا أن عدم تطبيق هذا الاختراع على المستوى القومي جريمة ترتكب في حق هذه البلد الذي يعتبر رغيف الخبز به من أهم المشكلات اليومية للمواطن.
بقي أن نقول بعد كل ذلك إن الحديث عن جهود مبذولة لزيادة إنتاجية القمح وحل أزمة الخبز، غير ذي معنى طالما ظل اختراع المهندس علي وآلاف الاختراعات غيره، لا تجد من يهتم بها.
طابور الخبز يختفي مع "جور 19"
طابور الخبز
عندما جاءني المهندس الزراعي علي عاشور في المرة الأولى للكتابة عن ابتكاره الذي أطلق عليه "جور 19" كان مبتسمًا متفائلاً.. كان يعتقد أنه بمجرد الكتابة عن ابتكاره الذي يمكن أن يقضي على أزمة الخبز بمصر والعالم العربي بمضاعفة إنتاجية فدان القمح، ستقوم الدنيا ولا تقعد.. وكنت للحقيقة أشاركه هذا الاعتقاد، بل أعترف أن سعيي نحو سبق صحفي أحققه من خلال نشر تفاصيل هذا الاختراع المهم كان هو دافعي أكثر من الدافع نحو المصلحة العامة.وللأسف مرت الأيام ولم يسع أحد من المسئولين إلى الاتصال به، كما لم أشعر من ردود الأفعال أنني حققت هذا السبق، وكأن قضية الخبز لا تعني شيئًا بالنسبة لنا.
ولكن منذ يومين وأنا أتابع فقرة عن أزمة الخبز بمصر ببرنامج "90 دقيقة"على قناة المحور شعرت بضرورة الكتابة مرة أخرى عن "جور 19"، دافعي في ذلك لم يكن كالمرة الأولى، فالمصلحة العامة كانت هي الأساس، بعد أن شاهدت رئيس معهد بحوث المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة المصرية يتحدث عن أزمة الخبز بمصر التي اشتعلت في الفترة الأخيرة، وأصبح هناك ما يعرف بـ"شهداء الخبز "، قائلا: "لولا جهود الوزارة في مضاعفة إنتاجيه القمح، لتفاقمت الأزمة".
كذب وخداع
قلت حينها عن أي جهود يتحدث هذا المسئول، خاصة أني أعلم جيدًا مدى الجهد الذي بذله المهندس علي عاشور صاحب اختراع "جور 19" حتى تهتم وزارة الزراعة باختراعه الذي حصل به على براءة اختراع من أكاديمية البحث العلمي في أواخر عام 2004، وبرغم أنه ابن من أبناء هذه الوزارة، حيث يعمل بإدارة إنتاج التقاوي بمديرية الزراعة بمحافظة الإسماعيلية "إحدى المحافظات شرق القاهرة"، إلا أن ذلك لم يشفع له، كما لم تشفع له -أيضا- قيمة هذا الاختراع الذي يؤدي لزيادة إنتاجية الفدان من القمح بنسبة 30% فضلا عن تحسين صفات وجودة المحصول بزيادة حجم حباته إلى الضعف تقريبًا.
والغريب في الموضوع أن شركات أجنبية حاولت الاستفادة من هذا الاختراع بعد متابعة ما كتبناه عنه، إلا أن المهندس علي رفض حينها على أمل أن يعيره أحد من المسئولين أي اهتمام، وكانت نتيجة ذلك حالة من الإحباط حاولت إخراجه منها بالاتصال به وإخباره أن الظروف أصبحت مواتية الآن للاهتمام باختراعه، خاصة بعد اشتعال أزمة الخبز، إلا أن هذه الحالة على ما يبدو قد تمكنت منه، لدرجة جعلته يائسًا من إمكانية أن يرى اختراعه النور على المستوى القومي، بعد أن نجحت تجربته على حالات فردية.
التجربة خير دليل
حملتني هذه الحالة التي وجدت عليها المهندس علي بمسئولية كبيرة، وهي ضرورة الوصول إلى الحالات التي طبقت الاختراع، لعل في عرضها تأكيدًا على قيمته، ودافعًا لأن تنظر وزارة الزراعة بعين الاعتبار له.. طلبت منه أرقام هواتفهم، واتصلت بهم فأكدوا لي حقيقة واحدة وهي أننا أمام اختراع سحري ساهم في زيادة إنتاجية الفدان من القمح بمعدل 30%، وأضافوا أن عدم تطبيق هذا الاختراع على المستوى القومي جريمة ترتكب في حق هذه البلد الذي يعتبر رغيف الخبز به من أهم المشكلات اليومية للمواطن.
بقي أن نقول بعد كل ذلك إن الحديث عن جهود مبذولة لزيادة إنتاجية القمح وحل أزمة الخبز، غير ذي معنى طالما ظل اختراع المهندس علي وآلاف الاختراعات غيره، لا تجد من يهتم بها.
المهندس- مرافب عام ومدير المنتدى
-
عدد الرسائل : 227
العمر : 50
الموقع : http://www.roo7oman.com/2minutes.htm
العمل/الترفيه : مراقب عام مدير المنتدى
المزاج : الحمد لله
تاريخ التسجيل : 23/08/2008
بطاقة الشخصية
الترحيب: الاشراف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى